السبت، 21 جوان 2008

صور لفعل الحجب.... آثاره تدل عليه




فعل الحجب مادي بقدر ماهو معنوي. لحسن الحظ هناك صور تخلد جروحه و آثاره. هذه بعضها:

الصورة الأولي: الصفحة الأولى من جريدة "روديسيا هيرالد" بتاريخ 21 سبتمبر 1966 مفسوخة بالكامل تقريبا من قبل "وزارة الإعلام" الروديسية آنذاك التابعة لدولة الميز العنصري.

الصورة الثانية: مسودة ما قبل الطبع من جريدة "نوتيشياس دي أمادورا" البرتغالية بتاريخ 21 جويلية 1970 تحمل آثار شطب القائم على الحجب فيما يسمى بـ "لجنة الحجب في لشبونة"، الجهاز الرسمي المشرف على ممارسة الحجب أثناء الحكم العسكري البرتغالي.

الصورة الثالثة: الصفحتين الأولى و الأخيرة من الجريدة البولونية الجهوية "فييزور روكلافيا" طبعة 20-21 مارس سنة 1981 تحمل آثار الصراع بين عمال المطبعة و سلطات الحجب. العمال حاولوا طبع الجريدة التي تضمنت أخبارا عن إضراب عمالي بقيادة "نقابة التضامن" في حين تمسك المشرفون على الحجب بفسخ نصوص المقالات و نشر النص المعبر عن الرواية الرسمية. قام عمال المطبعة في نهاية الأمر بفسخ جميع النصوص بما في ذلك نص الرواية الرسمية.

الخلاصة: مهما كان محاطا بالأحجبة فإنه لا يمكن البتة حجب فعل الحجب. البيروقراطية الضرورية لأي جهاز دولة تحتم وجود أرشيف يؤرخ آليا للحجب. و طبعا لا يمكن دفن ذلك الأرشيف إلى الأبد.

مصدر الصور


ليست هناك تعليقات: