إقامة جبرية الكترونية
منذ بداية شهر افريل الفارط تسربت إلى بريدي الالكتروني بعض المظاهر الغريبة , من ذلك أن بعض الرسائل الواردة علي لم يعد بإمكاني فتحها وإذا فتحت أجد بها جملة انكليزية ( تحتوي عبارات بذيئة أحيانا ) مكان الرسالة الأصلية وهذه الحالة تتغير وتتكرر من رسالة إلى أخرى . أما البريد المرسل فأصبح من باب المستحيل , أي أني أصبحت عاجزا عن بعث أي رسالة الكترونية سواء إلى مواقع رسمية أو حتى إلى اصدقاء عاديين . وكنت اعتقد في البداية أن هذه الإشكالات مرتبطة بعطب فني في حاسوبي الشخصي او على أقصى تقدير مرتبطة بتسرب فيروس خطير إلى بريدي الشخصي فقمت باقتناء مضاد جديد للفيروسات وجربت كل الوسائل الممكنة لتجاوز هذا الإشكال لكن دون جدوى, وبقي الأمر محل غموض شديد لكن يوم 21 افريل 2008 قرأت خبرا على موقع الحوار.نت أورده الحقوقي عبد الوهاب معطر يكشف فيها الإشكالات التي يواجها بريده الالكتروني فتطابق وصفه مع حالة بريدي الالكتروني فعرفت علة المشكلة وعندها فقط تيقنت ان بريدي مستهدف مثل غيري من النقابيين ومناضلي الحريات وحقوق الإنسان وفد أصابني هذا الأمر بإحباط شديد لأني كنت اعتبر الانترنت بوابتي الوحيدة على العالم الخارجي في ظل هذا الانغلاق الإعلامي.
لقد حركت الانترنت في داخلي الرغبة في الكتابة والإبداع , كنت أعيش في داخلي ربيع كتابة , كتبت عن الرئيس الفرنسي ساركوزي وعن الشفافية المالية في موريتانيا وعن اتحاد الشغل والتلوث في قابس والفلاحة في جندوبة , كانت كتابات عادية جدا بل مبتدئة ومع هذا لم يتسع صدر الرقيب لهذه الكتابات .هل أصبحت كتاباتي خطيرة جدا إلى حد ضرب بريدي الالكتروني؟ هل الهدف من هذه العملية تعطيلي وإسكاتي ؟ إن ضرب بريدي الالكتروني أدخلني في حالة عجز وشلل الكتروني ومنعني من التواصل مع عشرات الأصدقاء داخل تونس وخارجها كما منعني من التعبير عن أرائي بكل حرية , كنت انتظر بعض التشجيع حتى أواصل هذه التجربة ببعض من الأمل والصبر فإذا برد قاس ومؤلم .
على كل اعتذر من كل الأصدقاء عن تعطل مراسلاتي , اعتذر أيضا من باراك اوباما لان مراسلاتي على الفيس بوك انقطعت وبالتالي لم اعد قادرا على التواصل مع المجموعة المؤيدة له على هذا الموقع .انني بكل بساطة في إقامة جبرية الكترونية ومع ذلك سأواصل الكتابة , وألف شكر لكل الأصدقاء الذين تحملوا مشقة مساعدتي للخروج من هذه المشكلة الالكترونية
محمد العيادي نقابي مستقل - منسق المرصد التونسي للحقوق والحريات النقابية
هناك تعليقان (2):
بدون تعليق
شخصياً لم يعد بريدي الإلكتروني في غوغل يستقبل نشريات تونس نيوز وحتى إن وصلت وفتحتها تتحول إلى رسالة مزعجة : سبام!
لو كان الضمير المهني لعمار متوفراً لدى زملائه في القطاع العمومي لتفوقنا على اليابان!
اقترح عليك أن تفتح بريداً إلكترونياً جديداً فهذا لا يكلفك شيئاً
إرسال تعليق