.
-----------------------------
تعرضت مدونتى "بطحاء محمد على" و"الناقد" التونستين للحجب الاسبوع الماضى، فى خطوة يشهدها الفضاء التدوينى التونسى بشكل متكرر. ويسعى المدونون التونسيون الى وقفها من خلال الحملات والتدوينات الجماعية، انتهاء الى تأسيس مدونة جماعية تراقب حوادث الحجب للمدونات التونسية، بعنوان "لا للحجب".
ولم تعد مدونة "الناقد" تظهر للمتصفحين فى تونس، بعد نشرها مقالا ضد التطبيع مع اسرائيل، كتب فيها صاحبها عن رفض الفلسطينيين المشاركة في مؤتمر دولي للجغرافيين انعقد فى تونس، بسبب حضور وفد اسرائيلي له. وكتب فى مدونته:" أعلن جغرافيون فلسطينيون مقاطعتهم المؤتمر الـ31 للاتحاد الجغرافي الدولي الذي تستضيفه العاصمة التونسية..احتجاجا على مشاركة صهاينة فيه"، ناقلا عن منظمى المؤتمر ورئيس الجمعية الجغرافية الفلسطينية مزيدا من التفاصيل. ولفت الى ان بلاده "لا تقيم تونس علاقات دبلوماسية رسمية مع الكيان الصهيوني، لكنها تستقبل باستمرار زوارا صهاينة، من ضمنهم مسؤولون في اسرائيل"، وعدد من كبار الحاخامات، يسافرون سنويا إلى موقع ديني يهودي في جزيرة جربة جنوب العاصمة التونسية، ويحظون باستقبال على أعلى المستويات وترحيب رسمي".
ولأن المعلومة لا يمكن حجبها طالما قرأها ولو شخص واحد، كان الخبر قد انتشر فى مواقع الانترنت الفلسطينية، فى الوقت الذى تم فيه حجب "الناقد"، فضلا عن اعادة عدد من المدونين التونسيين نشر الخبر.
ويعلق صاحب مدونة الناقد على هذه الحملة العفوية فى مدونة باسم "الناقد2"، كتب فيها :" هذا التضامن يؤكد الروح الجماعية للمدونين التونسيين خاصة بعد افتتاح مدونة جماعية ضد الحجب وحوارات الرديون التي عمقت الروح التضامنية بينهم ، ما يعني ان للتدوين فعلا رسالة نبيلة اقتدر رغم قصر التجربة في تونس على ان يكون بديلا اعلاميا حقيقيا استطاع كسر حاجز الاعلام الرسمي الذي تفرد بالهيمنة على المعلومة لسنوات"، و"رديون" هى مدونة صوتية، تجمع عديد المدونين التونسيين في حوارات حول أهم الأحداث و التطورات.
ووفقا لصاحب "الناقد" فقد تعرضت مدونته لحجب جزئي العام الماضى، بعد تقديمها تغطية ناجحة لاضراب الاساتذة المطرودين، ويعتبر صاحب "الناقد" ان تكرار الحجب يزيدنا نحن المدونين ايمانا باهمية التدوين كبديل اعلامي قادر على مجاوزة الخطاب الرسمي وفضحه".
وبعد اقل من اسبوع بعد حجب"الناقد" تعرضت مدونة "بطحاء محمد على " للحجب، بعد نشر قصيدة عنوانها "تحية الى نساء الرديف وشبانها"، من ابياتها:" يا صامدات كي لا يكون بمقدور الظلم ان يستمر ولا أن يسود.. أيام وتنتهي المحنة.. أيام وستظفر الرحلة".، تجدر الاشارة الى ان "الرديف هى المنطقة التى شهدت فى شهر يونيو الماضى احتجاجات شعبية قوبلت بعنف امنى.
وتتعرض الكثير من المواقع الالكترونية والمدونات فى تونس للحجب منذ سنوات ، وعلى الرغم من أن الحكومة تنفي أي ضلوع لها في الاضطراب الحاصل على شبكة الانترنت، ويؤكد مسئولو الاتصالات أن ممارسة السلطات للحجب يقتصر على المواقع التي تحث على الإرهاب والعنف والمواقع الخليعة والمنافية للأخلاق ، إلا أن جهات من المعارضة ومنظمات المجتمع المدني المستقلة تتهم السلطات التونسية بعمليات الحجب والقرصنة والتخريب المختلفة التي تستهدف المواقع الإخبارية والسياسية والمدونات التى تقدم تغطية متعارضة مع تلك التى يقدمها الاعلام الرسمى.
------ملاحظة :
ايضا تم حجب مدونة المشاغب التي تختص في تغطية احداث الحوض المنجمي بقفصة ( احداث بدات منذ يناير 2008 وتعرض صاحبها الى مضايقات امنية ) وقفصة تبعد نحو 500 كلم جنوب غرب العاصمة التونسية كانت شهدت احداث شغب سقط ضحيتها شهيدان للمطالبة بحل مشكل البطالة وحق الشغل .
كما تم حجب مدونة معز الجماعي وهو صحفي بجريدة الموقف المعارضة التابعة للحزب الديمقراطي التقدمي ومراسل لعديد الصحف الغربية على خلفية تغطيته لمحاكمات اساتذة موقوفين بالحوض المنجمي حكم فيها على ناشطة نقابية هي زكية الضيفاوي ب 8 اشهر سجنا نافذة .
يمكن مراجعة مدونة لا للحجب لتحيين هذه المعلومات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق